السبت، 1 ديسمبر 2012

كتيب وجوه من الثورة لــ رضوان آدم




                             الحلقة الأولى                




مُفتتح

الدرّاجة المُهملة لا تتعاطف مع الاب وليام سيدهم الذي يُهملها. القفص المتهتك سيبقى تعيسا إلى نهاية عُمر بائعة الجرجير لأن الطلب أقل من العرض. الطفل جورج البهجوري ، الذي يمنحك ، قطعة ساخنة من الفرح ، يّغْرِف من طبق كبير ، غرف منه ، طه القرني وعماد عفت .  
الشبح الطيب ( جنزير ) ، الهاديء ( 50% ) ، المجنون ( 50% )، الثائر (100%) ، يجثو على ركبتيه ، يرسم كل تفصيلة ( حتى تفاصيل الروح ) لرفاق الشهيد مينا دانيال الذي كان يجلس في الميدان ( أواخر يناير ) .
الثائرة السبعينية  الاستثنائية ( شاهندة مقلد ) حيّاها جيفارا ووّلى ، على أن الرفيقة (عطيات الأبنودي) لم تتوقف عن الركض وراء صور العاديين الذين داستهم أحذية المؤرخين . كانت تقصد " سامبو " الذي لا يعرفها . الفتاة  الكبيرة (  فتحية العسال )  تدين لأنبل رفيقاتها :  البهجة ، وتتقاسم كثيرا من  التمرد  والالتزام الإنساني مع  سمير عبدالباقي.
أم الميدان ( خديجة الحناوي) التي تحمل الجين الشعبي للثورة ،  تنبأ بقدراتها المتميزة ، الرجل الذي كان يُنّقب ، في أدغال أفريقيا بحثا عن إنسان البلاد المظلومة ( أحمد أبوزيد) ، وهو وصل إلى الإيمان بقدرة الشعوب قبل أن تصل غالبية هذه الوجوه  إلى ميادين التحرير.
بطل حرب ؟! . أنس محيي الدين ، الذي كان مُلهبا لحماس من سقطوا ومن نجوا في استاد بورسعيد ، لم يترك سلاحه ( الطرمبيطة) . رفض أن يخلع فانلة النادي الأهلي ، ويجري باتجاه جماهير بورسعيد ، فيذوب بينهم ، فما كان من القتلة  إلا أن شنقوه . أنس بطل ، حتى اسألوا علبة الكولا.!

الوجوه التي رُسم بعضها في دورية الأخبار اللبنانية ، بطلة ، والعُهدة عند     شمروخ الأراجوز الذي يقول ضاحكا ناصحا " قوم رجِّع حقك/ وكرامتك/ مصر مش أمك/ مصر بتاعتك/ ارفع رأسك/ انت صاحبها/ صمتك عن حقك/ غربها/ أرض وميه/ وشمس ونور/ وبراح حر/ ومن غير سور/ دم الشهدا خلاص قربها»

رضوان  آدم
لقراءة الكتيب " البورتريه " كاملا .. أنقر فوق الرابط التالي : 
http://www.anhri.net/?p=58778

                         



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق